الجمل ما يراش حدبتو

اليوم الفكرون حضر على عركة في القطار (إلّي و الحق يقال هز أربعة مرّات طاقة الإستيعاب متاعو كي العادة و العوايد). و لاحظ الفكرون أنّو العباد الكل تلوم في الشركة متاع القطارات و تلوم في الإداريين إلّي موش قايمين بعملهم، و تلوم في التقنيين إلّي موش لاهين بالصيانة متاع القطارات و تلوم في المختصّين متاع اللوجيستيك (إلّي ينظّموا حركة سير القطارات) خاطر القطار قعد واقف ساعة يستنّا في قطار آخر يتعدّا إلخ... ا

الكلام هذا الكلّ صحيح، التونسي عندو 50 سنة يدفع في همّ فلوس للشركة و في المقابل ما فمّا حتّى تحسّن في الخدمات. و لكن الحاجة إلّي حبّيت نعلّق عليها هي : زعمة المسافرين إلّي لاموا و عملوا العرك اليوم، الكلّهم موظّفين مثاليّين و لا لوم عليهم ؟

موظّف في البريد السريع يلوم على موظّف آخر في شركة القطارات و هو بيدو في مكتب البريد يتشكّاوا منّو. و إلّي يتشكّا منّو في مكتب البريد تقني و إلّا مهندس هو بيدو يتشكّاوا منّو في الوظيفة متاعو. و إلّي يتشكّا منّو زادة مدير في بلاصة من البلايص هذا الأخير عامل الخنن في مكان العمل متاعو مع الحرفاء و هكذا دواليه. في الآخر نجيوا نشوفوا نلقاوا العباد الكلّ تتشكّا من الأخرين و الأخرين يتشكّاوا منهم. حلقة مفرغة من التشكّيات ليس لها مخرج. ا

علاش التونسي قبل ما يلوم غيرو، ما يلومش ذاتو و يصلّح من روحو و يحسّن في مساهمتو في العمل و بعد يلوم على الأخرين، وقتها كان الأخرين الكل طبّقوا نفس المفهوم توّا عمليّة اللوم تولّي محدودة بطبيعتها و الحياة متاعنا تتحسّن و بلادنا تتقدّم. ا

إنشاء الله نعيش و نشوف كلّ تونسي يشوف حدبتو قبل ما يشوف حدبة غيرو، كيما عشت و شفت النهار إلّي طاح فيه بن علي و شفت شعوب العرب بدات تتحرّر. ا

محمّد علي حكيمة
03/04/2011