تابعونا عبر تويتر : إضغط هنا

تجدون صفحتنا في الفايسبوك على هذا الرّابط : حزب الفكرون المتطرّف_المفكّر الفكرون

الأحد، 30 أكتوبر 2011

البرلمان التأسيسي

السلام عليكم

اليوم شاهدت على الفايسبوك هذا الفيديو الذي حلّل فيه الأستاذ جوهر بن مبارك مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنيّة إلى جانب انتقاده لما انبنت عليه برامج بعض الأطراف المشاركة في الانتخابات الفارطة لعضويّة المجلس التأسيسي
للتوضيح فقط عنوان الفيديو لا يلزم إلاّ ناشره

 
 
حسب رأيي أهمّ نقطة في التحليل الذي قدّمه الأستاذ بن مبارك هي تقديم المترشّحين لبرامج احتوت على سطرين أو ثلاثة تخصّ محتوى الدّستور -الذي هو في واقع الأمر محلّ التنافس الأساسي خلال الانتخابات الفارطة- و تركيزها على تفصيل برامج اجتماعيّة و اقتصاديّة بعضها يمكن أن يحتاج إلى عشريّة أو أكثر لتحقيقه نظرا لصبغته الجذريّة أو لتعويله على موارد ماليّة ضخمة

حسب ما لاحظت، خطاب حزب حركة النّهضة بعد صدور النتائج و ما يطلبه منها بعض مناصريها خلال هذه الانتخابات تتمحور أساسا حول برامج الحركة الاجتماعيّة، كأنّ الحكومة الانتقاليّة ستدوم إلى الأبد، بينما هي دورها ينحصر في فترة انتقاليّة مثلها مثل حكومة قائد السبسي الحاليّة. و مهمّتها يمكن اختزالها في تسيير دواليب الدّولة بصفة وقتيّة و حلّ المشاكل الظرفيّة. لأنّه بكلّ بساطة و في تصوّري للأمور، لا يوجد مخطّط تنمية أو خارطة طريق واضحة في الوقت الرّاهن. كما أنّ الحكومة التي ستشرع في تطبيق مشروع تنمية تحتاج إلى أرقام و جداول إحصائيّة ذات مصداقيّة، و لا أتصوّر أن يوجد حزب سياسي يمتلك هذه المعلومات بالدقّة المطلوبة

حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة سلّم بهذا الشيء و اقترح الاصلاح، و لهذا الغرض قال أنّه من الضّروري أن تكون فترة التأسيس في حدود ثلاث سنوات تشكّل فيها لجان -مؤتمرات- في صلب المجلس التأسيسي تضطلع بوظائف مساندة لعمل الحكومة أهمّها التخطيط لأشغال الاصلاح

أظنّ أنّ هذه الانتخابات أخذت خلال الدّعاية الحزبيّة و في أذهان المواطنين شكل انتخابات برلمانيّة تشريعيّة كانت ستفرز مجلسا يقوم باصلاح ما يمكن اصلاحه في الاقتصاد الوطني و يلبيّ المطالب الاجتماعيّة لجميع الفئات


حسب رأيي الهدف الحقيقي و الوحيد من هذه الانتخابات كان احداث مجلس يؤسّس الجمهوريّة الثانية
في تقديري أقلّ ما يمكن طلبه من المجلس التأسيسي هو الاشراف على تحقيق النّقاط التالية :
  • صياغة دستور للبلاد
  • المحاسبة ثمّ المصالحة
  • تطهير الأجهزة الأمنيّة و القضائيّة
  • اعداد خارطة طريق لحلّ المشاكل الاجتماعيّة و الاقتصاديّة أي مخطّط تنمية حسب التعبير السائد في الجمهوريّة الأولى

في الفترة السّابقة للانتخابات لم تناقش في البرامج الحواريّة تصوّرات المترشّحين لشكل الدّولة و شكل دواليبها و تقسيم الأدوار فيها. و حتّى لو قام طرف بتقديم طرحه، على حدّ علمي، لم يدر حولها نقاش بصفة جديّة و مرّ الطّرح في شكل ملاحظات عابرة

النّقطة الأخيرة أو بالأحرى السؤال الذي ختم به الأستاذ بن مبارك مداخلته : من سيراقب حكومة وحدة وطنيّة تضمّ الجميع إذا كان الجميع فيها؟
حسب رأيي، في هذا النّمط من الحكومات الذي سيقع اعتماده ستكون المراقبة و "المعارضة" أقرب إلى الحكومة من حبل الوريد و ستعمل في عقر دارها، و أتصوّر أن يكون هذا الأمر -للذّكر لا للحصر- صمام آمان لمنع أيّة أجندات غير مرغوب فيها إن وجدت

خلاصة الحديث أنّي أضمّ صوتي لصوت الأستاذ بن مبارك في نقده لبناء الأطراف المترشّحة لبرامجها حول مشاريع اجتماعيّة و اقتصاديّة عوض الاعتناء بالنّقاط التي تهتم بمقترحاتها للدستور و سأطالبهم كمواطن بتحقيق وعودهم
لكن لا أوافقه الرّأي في رفضه لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة تضمّ عدّة أطراف و لا أرى ضرّا في هذا النّمط من الحكومات


و السلام عليكم و رحمة الله

هناك 5 تعليقات:

  1. c'est naïf de penser qu'un parti associé au gouvernement peut exercer le rôle de l'opposition : supposons qu'on est dans le cas de figure de ce gouvernement d'union nationale et qu'il y a un point sur lequel les différents partis ne sont pas d'accord :

    - hypothèse 1 : l'action du gouvernement est bloquée puisqu'il n'y a pas d'accord... le gouvernement sera donc paralysé sur toute les questions importantes dès qu'il n'y a pas consensus

    -hypothèse 2 le parti majoritaire dans la coalition fait un deal avec ceux qui sont pas d'accord avec sa position, par exemple en lui donnant un poste ministériel ou dans une grosse entreprise publique : c'est pas très démocratique

    - hypothèse 3 : le ou les partis minoritaires claquent la porte et le gouvernement tombe ==> crise politique et instabilité gouvernement


    Le seul cas où ce gouvernement marche c'est quand les partis politiques font des concession par rapport à ce qu'ils ont promis à leurs électeurs... on est plus dans la démocratie non plus mais dans le partage du pouvoir sur le dos du citoyen

    ردحذف
  2. أوّلا لم يكن هناك داع لوصف رأيي بالسّاذج
    التّواضع من شيم العظماء

    ثانيا لا يجب إخراج وجهة نظري من سياقها
    هذه حكومة وحدة وطنيّة منبثقة عن مجلس تأسيسي. و تنحصر مهمّتها في تصريف الأعمال لمدّة سنة حسب الصفة التي أوردتها في الجزء الأوّل من التدوينة
    يعني في نظري في الأخير لا توجد برامج و لا مخطّطات فعليّة لتكون هناك معارضة في صلب الحكومة
    بل سيقتصر دور الأطراف التي اعتبرها الأستاذ بن مبارك معارضة على المراقبة لتفادي أي تجاوز أو استغلال للسلطة المفوّضة للأغلبيّة
    و هذا يفسّر إحاطة كلمة معارضة بين ظفرين في التّدوينة

    خلاصة الحديث حسب رأيي الحكومة القادمة هي بالأساس حكومة استمراريّة و ليست بطبيعتها و مدّة صلاحيّتها حكومة بناء

    اقتراحك لا يجانب الصحّة عندما تكون البلاد في مرحلة ما بعد التأسيس و تكون الحكومة وليدة انتخابات رئاسيّة أو تشريعيّة و بالتّالي يكون لها نفس أطول

    ثالثا شكرا على القراءة و التّعليق

    ردحذف